هل هناك فرق بين الفخار والخزف؟

يتبادر هذا السؤال إلى أذهان الكثيرين، والإجابة عليه توضح لنا جوانب مهمة ينبغي الانتباه لها عند اختيار المواد التي نستخدمها في حياتنا اليومية، خاصةً إذا كنا نسعى إلى اتباع أسلوب حياة صحي وصديق للبيئة

يتبادر هذا السؤال إلى أذهان الكثيرين، والإجابة عليه توضح لنا جوانب مهمة ينبغي الانتباه لها عند اختيار المواد التي نستخدمها في حياتنا اليومية، خاصةً إذا كنا نسعى إلى اتباع أسلوب حياة صحي وصديق للبيئة.

في البداية، لا بد أن نعلم أن الفخار والخزف يصنعان من نفس المادة الأساسية، وهي الطين، والفرق بينهما يكمن في طريقة التصنيع والمعالجة

فالفخار هو الشكل الأبسط والأكثر طبيعية، يُحرق مرة واحدة فقط، وفي درجة حرارة منخفضة نسبيًا، مما يساعده على الاحتفاظ بخواصه الأصلية، كما أنه لا تُضاف إليه أي مواد أخرى أو طبقات خارجية، مما يجعله خيارًا صحيًا وآمنًا للإنسان، وصديقًا للبيئة.

أما الخزف فيمر بمراحل تصنيع مختلفة، بعد تشكيله من الطين، يُضاف إليه طبقة تُسمى بـ"الجليز" وهي مادة زجاجية تُعرف بعملية "التزجيج"، ثم يُحرق مرة أخرى في درجة حرارة أعلى، كما قد تدخل في تصنيعه مواد أخرى غير الطين، مما يجعله أقل طبيعية مقارنةً بالفخار.

وبالتالي، يمكن القول إن الخزف في أصله فخار، لكنه خضع لعمليات تصنيع إضافية، مما يبعده عن بساطة الفخار ونقائه، ولذلك يُعد الفخار خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن الأصالة، والصحة، والانسجام مع البيئة.