الفخار... البديل الآمن لصحتنا وبيئتنا
في الماضي، لم يخلُ بيت من الأواني الفخارية، وكانت "عَصَب" البيت إن أردنا أن نصف الأمر بدقة، ولكن، هل كان أسلافنا يستخدمون الفخار وهم على دراية بفوائده الصحية والبيئية؟ أم كان استخدامهم له توظيفًا لما هو متاح من مواد خام؟
في الماضي، لم يخلُ بيت من الأواني الفخارية، وكانت "عَصَب" البيت إن أردنا أن نصف الأمر بدقة، ولكن، هل كان أسلافنا يستخدمون الفخار وهم على دراية بفوائده الصحية والبيئية؟ أم كان استخدامهم له توظيفًا لما هو متاح من مواد خام؟
الواقع أنهم لم يكونوا على دراية علمية بتلك الفوائد، وإنما كان الأمر نتيجة التواتر والتتابع في الاستخدام من جيل إلى جيل، ولأنه كان المادة المتوفرة حينها، ومع التطور الصناعي وتنوع المواد الخام وسهولة تطويعها لخدمة الأغراض اليومية – كالبلاستيك، والنحاس، والصلب، والجرانيت – بدأ الناس في العزوف تدريجيًا عن استخدام الفخار واستبداله بتلك المواد.
لكن، هل تساءلنا يومًا عن أضرار هذه البدائل الحديثة؟
نحن اليوم في عصر الإنترنت والمعلومات، ومع ذلك يجهل كثير منّا المخاطر الصحية والبيئية التي قد تسببها هذه المواد، مقارنةً بالفخار الذي طالما كان جزءًا من حياتنا. وفيما يلي توضيح لأهم تلك المخاطر:
أولاً: أضرار استخدام أدوات الطبخ البلاستيكية.. وفقًا لموقع Only my health
المخاطر الصحية: تسرب المواد الكيميائية الضارة
-تحتوي العديد من الأدوات البلاستيكية على مركبات مثل:
-ثنائي الفينول (BPA): قد يعطّل النظام الهرموني ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
-الفثالات: تُستخدم لزيادة مرونة البلاستيك وترتبط بمشكلات في النمو والتمثيل الغذائي.
تفاعل البلاستيك مع الحرارة:
تسخين الطعام في الأوعية البلاستيكية (خصوصًا في الميكروويف أو غسالة الصحون) يزيد من تسرب هذه المواد السامة.
- مصدر للبكتيريا: الخدوش في البلاستيك تخلق أماكن تتجمع فيها البكتيريا، ما يزيد من خطر التلوث الغذائي وتسرب المواد الكيميائية.
المخاطر البيئية:
-التلوث البلاستيكي: البلاستيك لا يتحلل بيولوجيًا، مما يؤدي إلى تراكمه في الطبيعة لقرون، ويضر بالحياة البرية والبيئة.
-الميكروبلاستيك: تتحلل الأواني البلاستيكية إلى جزيئات صغيرة تدخل السلسلة الغذائية وتؤثر سلبًا على الإنسان والحيوانات.
-انبعاثات الكربون: صناعة البلاستيك تتطلب طاقة هائلة وتنتج انبعاثات كربونية تُسهم في تغير المناخ.
ثانيًا: أضرار استخدام الأواني المعدنية "وفقًا لموقع "Healthline
المخاطر الصحية:
-أواني الألومنيوم: تتفاعل مع الأطعمة الحمضية وقد تسهم في أمراض مثل الزهايمر.
-أواني النحاس غير المطلية: تسبب التسمم بالنحاس عند تراكمه في الجسم، ما يؤثر على الجهاز الهضمي.
-أواني التفلون: تطلق أبخرة سامة عند تسخينها، مما يؤدي لمشكلات تنفسية ومخاطر سرطانية محتملة.
المخاطر البيئية:
-صعوبة التحلل: المعادن لا تتحلل بيولوجيًا وتبقى ملوثة للبيئة لفترات طويلة.
-تسرب المعادن الثقيلة: يمكن أن تتسرب إلى التربة والمياه الجوفية عند التخلص منها في مكبات النفايات.
- المواد الكيميائية الضارة في التصنيع:
مثل الرصاص والكادميوم، تُستخدم في الطلاءات وتُعدّ سامة للبيئة والإنسان.
ثالثًا: الفخار... البديل الصحي والآمن بيئيًا
التأثير الصحي:
- غير تفاعلي مع الأطعمة: آمن للطهي ولا يُسرّب مواد ضارة.
- يحافظ على القيمة الغذائية: يطهى الطعام على نار هادئة ويُبقي الفيتامينات والمعادن.
- يحافظ على قوام الطعام: ينضج الطعام دون أن يتفكك أو يتهرى.
-يحتفظ بحرارة الطعام لفترة طويلة: مثالي للتقديم الساخن.
-يعزز صحة الجهاز الهضمي: يحافظ على توازن الأس الهيدروجيني في الماء والطعام
-ينقي المياه: الماء المخزن في الفخار يكون أكثر نقاءً وصحة للكلى وتنقية الجسم.
التأثير البيئي:
-بخار خالٍ من السموم: آمن عند الطهي ولا يُسبب تلوثًا.
-قابل لإعادة التدوير: يُستخدم في صناعات البناء مثل الطوب والبلاط.
-يتحلل طبيعيًا: لا يُسهم في تراكم النفايات طويلة الأمد.
-مصنوع من الطين الطبيعي: مادة متجددة ومتوفرة في الطبيعة، تقلل الحاجة إلى المعادن والبلاستيك.